حصل الباحث بموجب العديد من التكليفات علي الرخصة المهنية في التدريس الجامعي من جامعة الملك سعود ، ومنها البحث الآتي :
ملف التدريس الإلكتروني
الاسم: حسن حسن كامل إبراهيم.
الوظيفة: أستاذ.
الكلية: التربية.
القسم: الثقافة الإسلامية.
جامعة الملك سعود.
التاريخ: 17 /7 1433 هـ.
الفهرس
الموضوع
|
الصفحة
|
الفهرس
|
2
|
المقدمة
|
3
|
مكونات ملف التدريس
|
4
|
فلسفة التدريس
|
5
|
أساليب التدريس والتعلم التي تستخدمها غالبا في المقرر الذي تدرسه
|
9
|
الاستجابة للتغذية الراجعة من الطلاب والخاصة بتقييم تدريسك للمقررات التي تقدمها
|
12
|
أساليب تقيم مخرجات التعلم التي تستخدمها بشكل متكرر في المقررات التي تدرسها
|
13
|
إلى أي مدي تستخدم تقنيات التعليم في المقررات التي تدرسها؟
|
15
|
الجهود التي بذلتها عبر حياتك المهنية في تعزيز قدراتك التدريسية كأستاذ جامعي
|
18
|
النتائج والتوصيات
|
21
|
مرفقات
|
22
|
قائمة المراجع
|
23
|
مقدمة
الحمد لله رب العالمين وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين،،،
أما بعد،،،
مما لاشك فيه أن تدريس العلوم الشرعية يحتاج منا إلي إعادة نظر مرة أخري، نظرا إلي أن الطريقة التقليدية التي يعول عليها في تدريس العلوم الشرعية لم تعد صالحة لطالب اليوم. فالتقدم العلمي والتكنولوجي وكذلك التقدم المذهل في وسائل الاتصال يدفعنا دفعا إلي تغير طريقة الحفظ والتلقين في التدريس الجامعي التي لم تعد ملائمة لروح العصر الحالي. وذلك حتى تكون مخرجات التعليم على مستوى متميز يمكنها من المنافسة على المستوي المحلي والدولي. ومن هنا كان هذا البحث الذي سنحاول من خلاله استقراء طرق وأساليب تدريس العلوم الشرعية، محاولين الوقوف على سلبيات وإيجابيات الطريقة التقليدية في التدريس وكذلك الطريقة الحديثة، وسنبحث كذلك في كيفية دمج التقنية الحديثة – السلكية واللاسلكية - في التدريس لمواكبة روح العصر حتى يكون المخرج الجامعي متميزا في تحصيله وفي سوق العمل الذي سيندمج فيه. وسيستخدم الباحث منهجا استقرائيا نقديا في تناوله لمعرفة أي أساليب وطرق التدريس أفضل في تحقيق الأهداف المرجوة من عملية التدريس بأكملها. وسيعتمد الباحث على الكتب والبحوث والمواقع الإلكترونية التي تناولت هذا الموضوع بالدراسة والبحث إلي جانب التجارب الخاصة التي خاضها الباحث في تدريسه للطلاب والطالبات على مدار أكثر من عقدين من الزمان.
مكونات ملف التدريس
من الضروري أن ننبه إلي أن العالم يكتشف ويخترع كل يوم جديدا يؤثر على حياة البشر أجمع في كل مناحي الحياة ومن بينها التعليم. ومن أهم هذه المستجدات التي يعتريها التقدم كل يوم: العلم والتكنولوجيا " ويعتمد التقدم العلمي والتكنولوجي علي المعرفة، والاستخدام الأمثل لها والقدرة علي توليدها وتنظيمها وتخزينها واستردادها، وعلي سرعة تطبيق نتائج العلم. ويرتبط التقدم العلمي والتكنولوجي بمجموعة من المفاهيم من أهمها الانفجار المعرفي أو الإفراط المعلوماتى over–information كما يطلق عليه البعض، ومن مؤشراته أن البشرية الآن أصبحت قادرة علي أن تنتج في سنوات قلائل كمًا من المعرفة يفوق ما كانت تنتجه سابقاً في قرون. وكذلك من هذه المفاهيم مفهوم المعلوماتية informatics وهو يشير إلي "مجموع النظم العلمية المختلفة التي تعني بالدراسة النظرية، والتطبيقات العملية، وكافة الجوانب الفنية والاجتماعية المتعلقة باستخدام وتوظيف تكنولوجيا المعلومات مثل: علوم الحاسب الآلي، والبرمجيات، وشبكات الاتصال، ونقل البيانات وغيرها".(1) تطبيقها في جميع جوانب الحياة وخاصة التعليم الجامعي. وليس الأمر مقصورا على التعليم الجامعي فحسب بل إنه يمتد إلي التعليم ما قبل الجامعي. وبالتالي ما نعانيه من مشكلات وصعوبات في مجال التعليم عامة لم تعد تنحصر في الطرق التقليدية التي يستخدمها المعلم في التدريس بل تجاوز الأمر ذلك بكثير فالانفجار المعرفي ليس يوميا بل كل دقيقة وله تأثير كبير على العملية التعليمية برمتها. وبذلك يمكننا القول بأن مشكلة التعليم الجامعي تكمن في " تغير الظروف المحيطة بالتعليم دون أن يتلاءم نظام التدريس مع المستجدات، فالانهيال المعرفي، والتدفق الفكري، والضخ الفضائي ؛ قلل من دور المدرسة كمصدر وحيد للمعارف ودفع البعض للمناداة باللا مدرسية – وكذلك الجامعة -، وإيجاد بدائل للتعليم كالدروس عبر شبكة الإنترنت، أو عبر الفضائيات، وقد ذهب بعض أولياء الأمور إلى أن نمط تعليمنا قد يعيق نمو القدرات التي أودعها الله في الطفل ؛ فإذا كان الإنسان مفطورا على التعلم، وإذا كان الفرد يمتلك ما لا يقل عن مائة وعشرين قدرة عقلية ! فكيف نفسر عزوف الطلاب عن التعليم؟! وكيف نعلل انخفاض دافعيتهم للتعلم، في الوقت الذي تغيرت البيئة التعليمية إلى الأفضل !، وتحسنت ظروف عمل المعلم !، وتوفرت مساعدات التعليم ومساعدات التعلم !! هل هذا يعني أننا نمارس أنماط تعليم أو تدريس لا تتوافق مع فطرة العقل للتعلم ؟ أو هل يشير ذلك إلى عدم تطور المقررات الدراسية لمواكبة المتغيرات؟. قد نتفق أو نختلف على السبب ؛ ولكن الذي نتفق عليه جميعا أن لأبنائنا استعدادا للتعلم لأن الله عز وجل خلقهم كذلك، ونقر أيضا بأن أعظم استثمار يمكن أن نقدمه لمستقبل أمتنا هو في عقول ناشئتنا ؛ فإن العصر الذي نعيشه محكوم بقوة العقل وأصالة الفكر؛ فقوة العقل تعتمد على عمق الخبرات الغنية التي يحتويها العقل، وسلامة الفكر تأتي من نمو القدرات العقلية المستودعة فيه. " (2)
وبذلك يمكننا القول أنه ترتب علي التقدم العلمي والتكنولوجي العديد من التغيرات التي انعكست علي كل مناحي الحياة، ومن بينها التعليم ما قبل الجامعي وما بعد الجامعي، ومن انعكاسات ذلك علي التعليم الجامعي " أن فرضت التغيرات المعرفية والتكنولوجية الحالية والمتوقعة إعادة النظر في نظم التقويم وأساليبه، بحيث تكون أساليب التقويم ترجمة لإثراء روح التفكير الناقد عند الطالب بدلاً من تركيزها علي قياس جوانب الحفظ والاستظهار. ويجب أن تتم عملية التقويم بصفة دورية علي مدار العام الدراسي، وتحقق غير هدف، على أن يكون من بين هذه الأهداف توجيه الطلاب إلي الأسلوب العلمي في التفكير، وتدريبهم علي إيجاد العلاقات بين المعلومات، وتوظيفها في مجالات تطبيقية. ولكي يتحقق هذا فمن الضروري:
- تطوير نظم الامتحانات باعتبارها أبرز أساليب التقويم بحيث تقيس قدرة الطالب علي: النقد والتحليل.
- اتباع الأساليب غير النمطية في مواجهة المشكلات وحلها من خلال إبداء الرأي أو اقتراح الحل.
- الإلمام بأبرز التطورات العلمية والتكنولوجية في مجال تخصصه.
- الوقوف علي المعارف التي درسها في مختلف السنوات، سواءً في ذلك المعلومات التي حصَّلها من المراجع العلمية أو الدوريات، أو من الأبحاث التي أجراها، أو من الدراسات الحرة التي اطلع عليها. " (3) نستنتج من ذلك أنه يجب مراجعة منظومة التعليم بأكملها ة ليس مراجعة تقييم الطلاب فحسب.
1 – فلسفة التدريس:
من هنا بات واضحا أنه يجب علينا إعادة النظر في فلسفتنا في التدريس عامة ودور المعلم في العملية التعليمية، ويرجع ذلك لعدة أسباب وليس لسبب واحد هو التقدم التكنولوجي والمعلوماتي المتعاظم يوما بعد يوم كما أشرنا سابقا، فقد أصبح الإنسان في مجتمعاتنا العربية والمسلمة عاجز عن:
· التفاعل مع أبناء مجتمعه والإسهام في حشد الطاقات لصالح الجميع.
· تحديد هويته بين بني الإنسان.
· تحديد منهاج حياته في ضوء المتغيرات المعاصرة التي تؤثر في واقعه.
· التفاعل مع ماضيه وتراثه وتطويعه للاستفادة منه في حاضره.
· التفاعل مع بيئته الطبيعية واستخراج كنوزها لتساعده على حياة أفضل.
· تأثير تيار العولمة الجارف عليه.
· التطور الذي تمر به المجتمعات العربية والإسلامية مما يجعله يتبني منظور جديد في فلسفة التدريس. (4)
وبناءً على ما سبق ينبغي أن أحاول في تدريسي لطلابي وطالباتي أن أركز على التفاعل المتبادل بيني وبينهم. مما يترتب عليه وجود حقوق وواجبات على كل من طرفي معادلة التعليم: الطالب والأستاذ.
فعلي الأستاذ الجامعي:
· تأمين البيئة التعليمية الآمنة والمريحة للمتعلم التي تمكنه من الإبداع.
· الاجتهاد للتمكن في المادة العلمية التي يقدمها للطلاب مما يعينهم على أن يكونوا أكثر تفوقاً ونجاحاً في حياتهم.
· توفير المصادر والمراجع والبحوث من خلال: مكتبة القسم، والمكتبة المركزية للجامعة، ومكتبات أعضاء هيئة التدريس الخاصة، وإرشاد الطلاب للمواقع الإلكترونية التي تمدهم بالمعلومات العلمية مع إمكانية القراءة والتحميل.
· التغذية الراجعة لهم حتى يكونوا أكثر فاعلية في عملية التعلم.
· إثارة وتعزيز دافعيتهم علي نحو يجعلهم أكثر نجاحاً وتفوقاً في حياتهم العلمية والعملية.
· يتم التدريس بإشراك الطلاب في العملية التعليمية وحثهم علي:
1 - اعتماد التحليل في التعلم والتفكير.
2 - إكسابهم المهارات التي تساعدهم على رؤية الأشياء علي نحو ما ينبغي أن تكون.
3 – تعريفهم بأحدث الأبحاث في مجال التخصص.
4 – إشاعة روح المتعة في عملية التعلم لديهم.
5 – توضيح الخطوط العامة للمقرر إضافة إلى التفاصيل بإيجاز في أول محاضرة، مع الإشارة إلي كيفية الاستفادة منها في الحياة اليومية.
6 - ربط موضوعات المنهج بالقضايا والمسائل التي تشغل حيز الاهتمام في الفترة التي أقوم بتدريس المقرر فيها. لذلك يجب على الطلاب مشاهدة الأنباء ومتابعة كل جديد وكل ما له علاقة بالمقرر في كافة وسائل الإعلام.
7 - استحداث نقاشات مختصرة في قاعة التدريس وذلك بهدف محاولة رسم صورة أشمل للموضوعات محل الدراسة في أذهان الطلاب، ولمزيد من الفهم للدرس.
8 - يشير الطلاب إلي وجهة نظرهم في النقاشات التي تدور داخل القاعة.
9 - يتعلم الطلاب طريقة التفكير المنظم والمرتب مما يساعدهم على تنمية مهاراتهم التحليلية.
10 – ليس الهدف من الاختبارات تخويف الطلاب بل الهدف هو تعزيز المخزون المعرفي لديهم طوال الفصل الدراسي.
11 - تهدف الامتحانات أيضا إلى مساعدة الطلاب ودعم ذوي الأداء المنخفض والطلاب الذين يعانون من الخجل في زيادة القدرة على التحصيل.
12 - إن النظر للامتحانات علي هذا النحو يساعد في التخفيف من الإحساس بالضغط الذي عادة ما يرتبط بالامتحانات.
وعلي الطلاب:
· الالتزام بالحضور في موعد المحاضرة.
- المواظبة على حضور المحاضرات والتركيز والسؤال عن ما قد يشكل عليهم.
· الالتزام بالحد الأعلى من عدم حضور المحاضرات والمنصوص عليه في اللائحة المنظمة للدراسة والاختبارات للمرحلة الجامعية 25%، ومن يتجاوز ذلك يحرم من دخول الاختبار النهائي ويعتبر راسباً في المادة.
· التهيئة والاستعداد الجيد للعمل أثناء الأسبوع، والمشاركة الفعالة في المناقشات والأنشطة الفصلية.
- تحضير المادة العلمية مقدما.
· السعي نحو استخدام ما تعلمه الطالب من خبرات وعمل في داخل القاعة إلى البيئة الخارجية، كما يحمل الطلاب خبراتهم الحياتية إلى داخل قاعة الدرس، كي يعملوا على إثراء المقرر الدراسي من خلال مناقشات وورش عمل.
· يتحمل الطلاب ويتقبلون الآراء المختلفة(5).
وبناءً علي ما سبق يجب على كل منا أن يعيد النظر في طريقته في التدريس. ولما كان التخصص العام الذي أعمل فيه هو حقل " الدراسات الإسلامية "، وأن التخصص الدقيق الذي أنتمي إليه هو" العقيدة والفلسفة ". ولما كان الشائع في المجتمع أن دراسة الفلسفة من المعضلات الكبرى نظرا لما يكتنف تدريسها من غموض وتعقيدات تجعل أغلب الطلاب يبتعدون عن دراستها، ناهيك عما يعتري مسائلها من شركيات وكفريات، لذلك يشيع بين طلاب الدراسات الإسلامية أن فهم مقررات الفلسفة من المستحيلات. ولما كان الأمر كذلك أصبحت مسألة البحث عن طريقة مثلي لتدريس مقررات الفلسفة من الموضوعات الهامة والعاجلة. بل إنها أصبحت شغلي الشاغل حتى أتمكن من توصيل المعلومات لطلاب وطالبات الدراسات الإسلامية الذين يشكون باستمرار من غموض وصعوبة مقررات الفلسفة، وعدم قدرتهم على فهمها واستيعابها.
ولما كنت أعتقد أنه لا شيء عصي على الفهم والاستيعاب، وأن كل شيء قابل للتعاطي معه بما في ذلك الفلسفة، وجدت بعد ممارسة مهنة تدريس الفلسفة أكثر من عقدين من الزمان، أنه من الضروري أن أراجع طريقتي في تدريس هذا التخصص الدقيق الذي يقوم على التجريد أقصد أن موضوعات الفلسفة مجردة من طابعها المادي.
ومن هذا المنطلق أخذت أراجع طريقتي في تدريس مقررات الفلسفة لطلاب وطالبات الدراسات الإسلامية، وأحدد لنفسي ولطلابي وطالباتي أهدافا بعينها تكمن وراء تدريس مقررات الفلسفة. نعم. بدأت أقوم بمراجعة شاملة للعملية التدريسية كاملة:
· الكتاب الذي أدرسه.
· طريقتي في التدريس أو الشرح.
· أسلوبي في تقيم الطلاب والطالبات.
· نظام توزيع الدرجات.
· وغيرها من المسائل المهمة التي تساعد على إنجاح العملية التعليمية، وتحقيق أهدافها.
وبالفعل بدأت أحدد أهدافا معينة أمامي لمقررات الفلسفة التي أقوم بتدريسها، ووضعت هذه الأهداف نصب عيني، وأخذت أبحث عن الطريقة الأمثل التي يمكنني من خلالها تحقيق هذه الأهداف، وأنا أقوم بذلك تحريت أن أخدم المجتمع الذي أعيش فيه، من خلال مناقشة بعض المشكلات الفكرية والثقافية المتداولة داخل المجتمع. تلك المشكلات التي عرفتها من خلال طلاب وطالبات الدراسات الإسلامية وعن طريق المحاضرات والندوات التي أقوم عليها خارج الجامعة.
وبعد هذه المراجعة الشاملة ومحاسبة الذات - في مهنة التدريس – استطعت بفضل الله أن أبتعد عن الطريقة التقليدية في التدريس أعني بها: طريقة الحفظ والتلقين، واستعادة ما يحفظ وقت الامتحان، ونسيان كل شيء بعد الامتحان. تلك الطريقة التي تفرخ لنا عقولا تحفظ وتنسي. ولما كان أحد الأهداف الرئيسة لتدريس مقررات الفلسفة هو إنتاج عقول مفكرة تستخدم عمليات التفكير ومهاراته العليا لذلك كان من الضروري التخلي عن طريقة الحفظ والتلقين، والبحث عن طريقة أخرى تنتج عقولا مفكرة. وبفضل من الله تعالي ثم باستخدام طرق تدريس أخري تمكنت من الوصول لبعض أهدافي التي وضعتها أمامي منذ اعتمدت هذه الطريقة الجديدة في التدريس والشرح، وتوقعت من طلابي الاستجابة لدراسة مقررات الفلسفة بمعدل أفضل مما سبق، وقد حدث ذلك، وسأستمر في تطوير أسلوبي في الشرح حتى أصل بإذن الله تعالي إلي أهدافي المرجوة من تدريس مقررات الفلسفة.
2 – أساليب التدريس والتعلم التي تستخدمها غالبا في المقرر الذي تدرسه:
يعتمد الأسلوب التقليدي في التدريس قبل الجامعي علي نقل المعلم المعلومات والمعارف للتلاميذ، ومن هنا ننعت دور المعلم بالإيجابية ودور التلاميذ بالسلبية، وهنا أيضا لا يبدي التلميذ رأيا ولا يسمح له بالاستفسار وطرح الأسئلة. ولم يعدُ الأمر في التعليم الجامعي أفضل حالا بل إنه على الطريقة نفسها. وبطبيعة الحال كان المنتج في المستويين غير مجدٍ أقصد أن التلميذ أو الطالب المتخرج بهذه الطريقة لا يستطيع أن يفيد نفسه أو مجتمعه. (6) ولذلك يحتاج طالب اليوم من المعلم مجهودا مضاعفا في التحصيل العلمي وأساليب شرح أو تدريس غير تلك التي كانت مستخدمه فيما مضي وهو ما نطلق عليه الطريقة الحديثة المقترحة في الشرح أو التدريس مقابل الطريقة التقليدية في التدريس، تلك الطريقة التي لا يفضلها بعض الباحثين والدراسيين في التعليم أو التدريس مقابل الطريقة الحديثة التي يفضلونها عليها.(7) ويوجد من الباحثين من يطلق على تلك القسمة بين أساليب التدريس: الطريقة التقليدية والطريقة الحديثة، يطلق عليها الطريقة المباشرة والطريقة غير المباشرة في التعليم أو التدريس، وهذه الثلة من الباحثين يفضلون الطريقة غير المباشرة أو ما يطلق عليه الطريقة الحديثة في التدريس على الطريقة المباشرة أو ما يسمي بالطريقة التقليدية في التدريس لأسباب منها: أنها تعطي " للطالب الحرية والمسؤولية في تحديد أهدافه واختيار المحتوى والعمل بطريقته الخاصة وبالسرعة التي تتناسب مع قدراته وتقوم ذاته واختيار المصادر التي يمكن الاستعانة بها بما في ذلك الأفراد والوسائل المتوفرة له كما نجد أن الطريقة غير المباشرة في التدريس تراعى الفروق الفردية بين المتعلمين ونجد فيها المتعلم ينشغل بعلميات فكرية أكثر تعقيدا من مجرد التذكر والاسترجاع وتعتمد طريقة التدريس غير المباشرة على استثارة المتعلم مما يدفعه للتفكير والبحث والمقارنة والاستنباط والتجريب ويمكن أن يكون المثير هو موقف أو مشكلة تحتاج إلى حل فالمشكلة أو الحاجة إلى حل تنشئ السؤال في ذهن المتعلم بحيث لا يستطيع الإجابة عليه بمجرد التذكر ولكن الأمر يستلزم البحث عن إجابة وتعتبر طريقة التدريس غير المباشرة وسيلة لتنمية التفكير المنتظم لدى المتعلمين كما أن استخدامها يساعد على تنمية الابتكار ووسيلة هامة لتنمية مفهوم الذات"(8)
وعلي كل حال لقد اتبعنا تلك الطريقة التقليدية في تدريسنا لطلابنا أقصد عن طريق المحاضرة والإلقاء متوهمين أنها مجدية ومفيدة لهم ولمجتمعهم. فقد كنت أدخل القاعة، وأجلس على كرسي المعلم، وأقوم بتسجيل الحضور والغياب للطلاب، وبعد ذلك آخذ في التحدث للطلاب، فأتكلم ساردا للطلاب والطالبات المعلومات المقررة عليهم في المذكرات التي أدرسها لهم ، وفجأة يرفع أحد الطلاب يده، وأظن أنه سيسألني سؤلا ولكنه مع الأسف لا يسأل سؤلا بل يقول لي: إن وقت المحاضرة انتهي يا دكتور. وعندئذ ، أسأل الطلاب: هل أحد عنده سؤال ؟. يرد الطلاب: لا. وعندما أسمح لهم بالخروج من القاعة كانوا يهرولون خارجين من القاعة كأنهم كانوا في سجن وفتح لهم الباب. لم يكن يفهم من الطلاب إلا القليل، ولم يكن هذا القليل يستوعب كل ما أقول بل يستوعب بعضا مما أقول فحسب. وبالطبع هذه الطريقة في الشرح والتدريس لا تتناسب مع طالب اليوم، ولما حصلت على بعض الدورات في عمادة تطوير المهارات بجامعة الملك سعود، اطلعت على شيء آخر مختلف في أساليب التدريس والشرح. وقلت في نفسي عندئذ سوف أجرب هذه الأساليب الجديدة في تدريس مقرر من المقررات، وفي نهاية الفصل أقيم التجربة، وأدعو الله تعالي أن تنجح، أقصد أن يزيد تحصيل واستيعاب الطلاب بالطريقة الجديدة عن الطريقة القديمة، وحاولت أن أطلع علي بعض التجارب من خلال الانترنت في أقسام الفلسفة في كليات الآداب في جامعات أخري. وقد كانت النتيجة ممتازة مما جعلني أبتعد عن طريقة التدريس بالمحاضرة والإلقاء واستبدلها بالطريقة الجديدة التي حققت من خلالها كثيرا من أهداف تدريس المقرر.
وبعد أن حصلت على دورات في أساليب التعلم النشط: تغيرت تماما طريقتي في التدريس، ولم من الخطأ يمكن أن نتعلم الصواب، بدأت أنظر لكل الطلاب على قدر متساوي من النظرات، ونظرا لأن المقررات التي أدرسها تحتاج لمزيد من التركيز، طلبت من الطلاب أن يقرءوا عن موضوع المحاضرة في البيت قبل أن يأتوا إلي المحاضرة، كذلك أسأل الطلاب أثناء الشرح أسئلة كنشاط وأعطيهم عليها درجات لأحفزهم على مزيد من التركيز داخل القاعة، وأثناء الدرس أقول بعض "النكات" في القاعة لأخفف من الإرهاق الذهني للطلاب، وأعطيهم فرصة لاستراحة خفيفة حتى يستطيعوا أن يتابعوا الدرس، بدأت أستخدم أغلب حواسي وأخاطب أغلب حواس الطالب أثناء الشرح. بدأت في استخدم أكثر من وسيلة في الدرس حتى لا يخرج طالب من القاعة إلا وهو فاهم للدرس. استخدمت الانترنت "الشبكة العنكبوتية "، كذلك أخرج طالب من مكانه، واصطنع معه حوارا أمام الطلاب عن موضوع المحاضرة، وأخرج طالبين ليتعاونا مع بعضهما البعض للقيام بهذا الدور . قمت بكل ذلك وغيره من أساليب التعلم النشط داخل قاعة الدرس مما كان له الأثر البالغ في مزيد من الفهم للدرس من جانب الطلاب. وتجدر الإشارة إلي أن تعاون الطلاب مع بعضهم البعض في داخل قاعة الدرس كانت له آثار كبيرة عليهم، فلم أطلب منهم أن يجلسوا في شكل دوائر – إلي جانب شكل مربع ناقص ضلع - من قبيل المصادفة بل كان متعمدا، فهذا النوع من التعليم الذي يطلق عليه التعليم التعاوني أو التعليم بالفريق يحقق أهدافا متعددة منها: أعد أدخل القاعة وأجلس وأتكلم، لكن طلبت من الطلاب أن يجلسوا في كل محاضرة على شكل مربع ناقص ضلع، وأخذت أمشي في داخل القاعة، وعندما أبدأ المحاضرة أبدأها بسؤال، وآخذ الإجابات من الطلاب حتى إن كانت الإجابة خطأ، وأخبر الطلاب أنه: "تكثيف الخبرات للمتعلم، وتوسيع نطاق التفاعل الإنساني في الموقف التعليمي وقد ثبت من نتائج الدراسات التي أجريت في مجال تطبيق التعليم الفريقي، أن الجو الجماعي في المؤسسات التعليمية يساعد أفراد المجموعة في ترقية عواطفهم وميولهم وتقليل التطورات والمشكلات النفسية , ويقود إلي تحسين علاقاتهم بالمدرسين , وتوسيع دائرة خبراتهم وازدياد شعورهم بالمسؤولية الاجتماعية. كما أن التعليم الفريقي يساعد الأفراد في التغلب علي أزماتهم والصعوبات التي تواجههم والقيام بوظائف عمليات تعليمية لا تتاح لهم عادة في النظام التقليدي" (9)
الخلاصة أننا نريد أن نصل إلي معلم مبدع يبذل قصارى جهده في التعليم والتدريس لينتج لنا خريجا مبدعا. " ويتمثل إبداع المعلم في التدريس في مقدرته على طلاقة الأفكار الجديدة غير المألوفة وتطبيقها عمليا في مجال تخصصه، وفي قدرته على التجديد في طريقة عرض دروسه وتنفيذها وتقويمها، وفي تصميم الوسائل التعليمية المبتكرة، وفي المبادأة لإيجاد حلول ومقترحات للقضايا أو المشكلات التي تواجهه. (10)
3 – الاستجابة للتغذية الراجعة من الطلاب والخاصة بتقييم تدريسك للمقررات التي تقدمها:
إن التغذية الراجعة هي إبلاغ الطلاب باستمرار بنتائج تعلمهم ومستوي أدائهم بعد أن يقوموا بالعمل المكلف به كل منهم، لمساعدتهم علي تحسين أدائهم أو تعديله، ولذلك تعتبر التغذية الراجعة وسيلة لتحسين أداء الطلاب وتحقيق أهداف العملية التعليمية. ومن هذا المنطلق للتغذية الراجعة أهمية كبيرة وخاصة داخل قاعة التدريس. فهي ضرورية ومهمة في عمليات الرقابة والضبط والتحكم والتعديل التي ترافق وتعقب عمليات التفاعل الدراسي داخل قاعة الدراسة. وأهميتها هذه تنبثق من توظيفها في تعديل السلوك وتطويره إلى الأفضل. إضافة إلى دورها المهم في استثارة دافعية التعلم، من خلال مساعدة المعلم للطالب على اكتشاف الاستجابات الصحيحة فيثبتها، وحذف الاستجابات الخاطئة أو إلغاؤها. إن تزويد المعلم لطلابه بالتغذية الراجعة يمكن أن يسهم إسهاما كبيرا في زيادة فاعلية التعلم، واندماجه في المواقف والخبرات التعليمية. لهذا فالمعلم الذي يُعنى بالتغذية الراجعة يسهم في تهيئة جو تعليمي يسوده الأمن والثقة والاحترام بين الطلاب أنفسهم، وبينهم وبين المعلم، واحترام الذات لديهم، ويطور المشاعر الإيجابية نحوقدراتهم التعليمة والخبراتية. (11)
ولذلك عندما قمت في نهاية الفصل الدراسي بإجراء الاختبارات النهائية، في نهاية الاختبار طلبت من الطلاب تقييم طريقتي في التدريس وأسلوبي في تقييمهم في ورقة خارجية، ويكتب الطالب اسمه على الورقة إن رغب في ذلك، فهذا أمر اختياري , والحمد لله جاء التقييم جيدا. وهذا حفزني على بذل المزيد من الجهد لتطوير إمكانياتي التدريسية. ولذلك بدأت أبحث عن نقاط القوة والضعف في أدائي التدريسي، فوجدت من خلال تعليقات الطلاب والطالبات أني أحمل في جعبتي قدرا كبيرا من المعلومات، وأن المحتوي العلمي عندي متميز، لكن أحتاج لمزيد من تنشيط قدراتي على الشرح والتدريس. لأنني لم أكن - مثلا - أساوي بين الطلاب في نظرتي إليهم، هذا ما وجدته في قصاصات الورق التي كتبها الطلاب على الرغم من أنني كنت أحاول باستمرار فعل ذلك، كذلك لاحظت أن الطلاب ينبهونني إلي أنني لا أُقيم الجميع داخل القاعة من خلال الأسئلة التي ألقيها عليهم أثناء الدرس بل اقتصرت على بعض الطلاب، وغيرها من السلبيات التي نبهني الطلاب لها. ولذلك أخذت علي عاتقي أنني سألتحق بمزيد من الدورات ليس في أساليب التعلم النشط وتقييم الطلاب، بل وفي استخدم التقنيات الحديثة في التدريس الجامعي حتى أستفيد أكثر في دعم قدراتي التدريسية وأفيد الطلاب أكثر وأكثر.
وبهذه الطريقة أطور قدراتي التدريسية، وأساعد الطلاب على مزيد من الفهم لموضوعات المقرر. بل إن بعض الطلاب أراد أن يناقشني في بعض الآراء التي أدلي بها في بعض الصحف والبرامج التلفزيونية ذات الصلة بموضوعات المقرر، وكانوا يقومون بعرض مقاطع فيديو لي من الفضائيات، وكان يحدث بيننا نقاشات حول الآراء التي أدلي بها، وكانوا أحيانا يرجحون آراء آخرين على آرائي. وهذا الجدال إنما كان يفيدني كثيرا ويشعرني بالغبطة والسعادة، وأشعر منه أن الطلاب فهموا الدرس، وأنهم أدركوا أن الموضوعات التي أدرسها لهم لها صلة بالواقع المعاش.
4 – أساليب تقييم مخرجات التعلم التي تستخدمها بشكل متكرر في المقررات التي تدرسها:
وفقا للطريقة التقليدية في التدريس كنت أقيم الطلاب والطالبات بطريقة تتناسب مع أسلوب التدريس وهي طريقة " أحفظ وانسي " أقصد أن الطلاب كانوا يحفظون المقرر، وتأتي أسئلة الامتحان معتمدة على الحفظ فقط – مثلا – أذكر...؟، وضح... ؟، بين... ؟، اكتب...؟،،،إلخ. وكان الطلاب يكتبون ما يحفظون، وبعد الخروج من قاعة الامتحان ينسون كل شيء، ويفكرون في امتحان اليوم التالي وهكذا دواليك. فبعد الامتحان ينسي الطالب كل ما درس بل كان الطلاب يتركون المذكرات التي يراجعون فيها قبل الامتحان أمام قاعة الامتحان ولا يأخذونها، لأنهم لن يحتاجوها في المستقبل. هذا ما لمسناه من الطلاب وشاهدناه بأعيننا. بالطبع، لم تكن هذه الطريقة مجدية أبدا في تقييم الطلاب. وبدأت أسترجع خبراتي السابقة فلا أنسي أن إحدي طالباتي في جامعة عين شمس – الطالبة الأولي على الدفعة – كانت لا تستطيع أن تكتب فصلا في رسالة الماجستير التي كنت مشرفا عليها، وتركتها بعد تسجيل الرسالة بحوالي خمس سنوات دون أن تكتب شيئا على الإطلاق. والسبب أنها كانت تحفظ أو كما يقول الطلاب والطالبات "تصم المذكرات" ولا تفهم شيئا على الإطلاق. وهذا المثال الذي ذكرته دليل على أن هذا التقييم غير مجدي وغير كاف أيضا في معرفة مستوي الطلاب والطالبات.
من هذا المنطلق كان من الضروري أن أغير طريقتي في تقييم أداء الطلاب حتى أتمكن من الوقوف علي مستواهم الحقيقي ، وأن تكون الدرجات التي يحصلون عليها تعبر إلي حد بعيد عن مستواهم. فبدأت أغير طريقة الامتحان تماما فلم يعد الامتحان يعتمد على الحفظ بل يعتمد بنسبة 25 % حفظ، و75 % فهم وتفكير. وكانت التجربة هي اعتماد اختبار إلكتروني لقياس قدرة الطلاب على الحفظ، والفهم، واستخدام مهارات التفكير. ولقد قمت بهذه التجربة في معمل إلكتروني بعمادة التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد بجامعة الملك سعود على النحو الآتي:(12)
· قمت أولا بإدخال الامتحان الإلكتروني علي نظام جسور الإلكتروني المعتمد بجامعة الملك سعود.
· قسمت الطلاب لمجموعتين حسب عدد أجهزة الكمبيوتر "الحاسب الآلي" المتوافرة في العمادة.
· جلس الطلاب أمام أجهزة الكمبيوتر"الحاسب الآلي " وقام كل منهم بأداء الامتحان.
· في نهاية الامتحان راجع كل طالب إجاباته ثم ضغط علي "زر"أدخل فظهرت له درجته في الحال.
· لم يدم هذا الأمر طويلا بسبب عيوب أجهزة الكمبيوتر "الحاسب الآلي" التي لم تمكنني من الاستمرار في هذه التجربة المتميزة. وكنت أتمني مواصلة امتحان الطلاب إلكترونيا.
واستمرت مسيرة مواصلة تطوير تقييمي للطلاب والطالبات حيث حولت نموذج الاختبار الإلكتروني إلي ورقي لأنه لا يعتمد على حفظ الطالب للمذكرة التي يدرسها ويجعل الطالب يحفظ، ويفهم، ويفكر. ثم بدأت أبحث عن وسائل أخري لتقييم الطلاب، فجعلت 5 درجات من الأعمال الفصلية لمحاورة الطلاب بعضهم بعضا على نحو ما ذكرت سابقا. مما جعل الطالب يراجع باستمرار معلوماته مما يفيده ويفيد بقية الطلاب، كذلك كنت أطلب من بعض الطلاب أن يكونوا دائرة مستديرة لمناقشة موضوع من موضوعات المقرر، ويحصلوا مقابل ذلك على 5 درجات، أيضا كنت أختار طالبين، وأطلب منهم إجراء حوار داخل القاعة وأمام بقية طلاب الشعبة، حوار عن موضوع من موضوعات المقرر، وأحيانا أكون طرفا ثانيا في الحوار أو طرفا ثالثا، كذلك أراجع للطلاب بعض سور القرآن الكريم وأحادث نبوية شريفة كنشاط لتقيم حفظ الطلاب مقابل 5 درجات، أطلب من الطلاب أن يدخلوا إلي الانترنت "الشبكة العنكبوتية " ويبحثوا في مواقع كبار المشايخ والعلماء عن آراءهم في الموضوعات التي ندرسها للاستنارة بآرائهم،،،الخ.
5 – إلي أي مدي تستخدم تقنيات التعليم في المقررات التي تدرسها:
يواجه الجامعات الآن تزايدا مطردا في أعداد المقبولين بها، وتواجهها كذلك تحديات عصرية أكبر من إمكانياتها بكثير مما وضع القائمين على الجامعات في مأزق من الضروري أن يواجهوه. ومن هذه التحديات " مطالب عدّة فرضتها عليها التطورات العلمية والتكنولوجية المتلاحقة، وأصبح على هذه المؤسسات - على الرغم من قلة الإمكانات والموارد المتاحة لها - أن تواجه الإقبال المتزايد على التعليم العالي والارتقاء بمستوى كفاءته وفعاليته وجودته ليتماشى مع متطلبات العصر، ويفي باحتياجات سوق العمل ويفعّل خطط التنمية ؛ وذلك من خلال تطوير الكوادر البشرية. ولهذا يجب ألا يكون نظام التعليم الجامعي مقتصرًا على نمط التدريس التقليدي داخل قاعات الدراسة، بل لابد من توظيف التطورات الحديثة في تكنولوجيا الاتصالات واستخدامها لتوفير نمط من التعليم تصل مواده ومناهجه لطلبة الجامعة في أي وقت وفي أي مكان، وإخلاء مقاعدهم بالتدريج لطلبة جدد مما يزيد القدرة الاستيعابية للجامعات ويمكنها من منح القدرات والمهارات والمعارف الضرورية واللازمة لنجاح الأفراد في الحياة الاجتماعية والوظيفية في عصر ثورة المعارف. ومن أجل تحقيق ومواجهة هذه المطالب والاحتياجات التعليمية، كان لابد من إحداث تغيرات جذرية في نظام التعليم وإيجاد نمط تعليمي يتسم بالمرونة والكفاءة والفاعلية ؛ وذلك من خلال الدمج بين نمط التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني . " (13)
إن استخدام التعليم الإلكتروني سيعود بفوائد عديدة على المخرج الذي تنتجه الجامعات، فاستخدام التعليم الإلكتروني يحقق جودة التعليم المرجوة. فالتفاعلات المنهجية التي تتم من خلال التعليم الإلكتروني " تحث الطلاب على إثارة بعض التساؤلات والفرضيات وتدعوهم إلى المقارنة، والتحليل، وإصدار أحكام حول المناقشات المطروحة، وفحص الفرضيات، والبحث في المراجع والتأكد من الشواهد ودقتها، واختيار الأسباب المناسبة والمؤيدة لحل المشكلة.
والتعليم الإلكتروني يملك الآلية لصنع بيئة تعليمية جيدة يتم من خلالها التفاعل فيما بين الطلبة بقدر تفاعلهم مع أستاذ المقرر للتعرف على المعلومات والوقوف على وجهات النظر المتباينة، والبحث عن المبررات الأساسية، والتعرف على الخيارات المختلفة والحلول الممكنة.
ويتعلم الطالب من خلال التفاعل الصفي المنظم أن يحلل ويدقق ويقارن مما يعطي المعلومات التي اكتسبها من مصادرها المختلفة معاني جديدة أكثر عمقًا. وتشجع هذه التفاعلات الأكاديمية على ألا يقتصر الطالب على حفظ وتذكر المفاهيم والمعاني التي تمثل فكر ورأي كاتب الكتاب. حيث إن بناء عملية التدريس حول الأسئلة المثيرة يتيح الفرصة للطالب لفحص عدد من المواضيع بعمق، والتفاعل المستمر مع محتوى ومجالات حقيقية، وتفاعل ذهني فعال مع المادة الدراسية ؛ مما يساعد على تطوير مستويات التفكير العليا. " (14)
والتعليم الإلكتروني يملك الآلية لصنع بيئة تعليمية جيدة يتم من خلالها التفاعل فيما بين الطلبة بقدر تفاعلهم مع أستاذ المقرر للتعرف على المعلومات والوقوف على وجهات النظر المتباينة، والبحث عن المبررات الأساسية، والتعرف على الخيارات المختلفة والحلول الممكنة.
ويتعلم الطالب من خلال التفاعل الصفي المنظم أن يحلل ويدقق ويقارن مما يعطي المعلومات التي اكتسبها من مصادرها المختلفة معاني جديدة أكثر عمقًا. وتشجع هذه التفاعلات الأكاديمية على ألا يقتصر الطالب على حفظ وتذكر المفاهيم والمعاني التي تمثل فكر ورأي كاتب الكتاب. حيث إن بناء عملية التدريس حول الأسئلة المثيرة يتيح الفرصة للطالب لفحص عدد من المواضيع بعمق، والتفاعل المستمر مع محتوى ومجالات حقيقية، وتفاعل ذهني فعال مع المادة الدراسية ؛ مما يساعد على تطوير مستويات التفكير العليا. " (14)
ويحصر كثير من العاملين في مجال تكنولوجيا التعليم هذا النوع من التعليم في: الأجهزة، والمعدات مثل: التلفاز، والراديو، وأقراص الليزر، وأجهزة التسجيل، وأجهزة العرض المختلفة. إضافة إلى الكمبيوتر " الحاسب الآلي "، والإنترنت " الشبكة العنكبوتية " وغير ذلك من الأجهزة والمعدات التي من شأنها تعزيز عمليتي التعليم والتعلم. إلا أنه يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن تكنولوجيا التعليم لا تقتصر على مثل هذه الأجهزة والأدوات. فنحن نشاهد اليوم الأجهزة اللاسلكية تدخل مجال التعليم الإلكتروني أيضا مثل: الجوال، والمساعد الرقمي الشخصي، والحاسبات الآلية الصغيرة مما كان له أثره في التحول من التعليم الإلكتروني السلكي إلي التعليم الإلكتروني اللاسلكي.
وبالنسبة لي شخصيا كنت أخاف من استخدم تقنيات التعليم قبل أن أقبل عليها وأستخدمها، ولما أقبلت عليها لتعلمها والاستفادة منها في تطوير أدائي المهني في تدريس الطلاب والطالبات، وجدت أنه من السهولة بمكان تعلمها والاستفادة منها ليس في عملية التدريس فحسب بل كذلك فيما أقوم به من أنشطة علمية أخري. وبكل تأكيد ما حصلت عليه من دورات ومحاضرات في عمادة تطوير المهارات بجامعة الملك سعود كان له أثر كبير في معرفتي بدمج التقنية في التعليم الجامعي، ويظهر ذلك بوضوح في ما أقوم به من مهام تدريسية وبحثية وتواصلي مع طلاب شعبة العقيدة في قسم الثقافة الإسلامية على مستوي البكالوريوس والدراسات العليا ماجستير ودكتوراه.
وأقوم باستخدام بعض هذه التقنيات علي النحو الآتي:
· قمت بإعداد بريد إلكتروني لطلاب وطالبات البكالوريوس للتواصل معهم للإجابة على استفساراتهم، واستلام بحوثهم وأنشطتهم فلم تعد الأنشطة الطلابية ورقية بل أصبحت كلها إلكترونية.
· أشرف على البريد الإلكتروني لشعبة العقيدة بقسم الثقافة الإسلامية . فنتواصل من خلاله مع أساتذة وأستاذات الشعبة وطلابها وطالباتها من الدراسات العليا ماجستير ودكتوراه أيضا.
· بالنسبة لخطط طلاب الماجستير والدكتوراه أستلمها على البريد المذكور ( ورد+بي دي أف) ثم توزيع على الأساتذة والأستاذات من خلال بريد مجموعة مخصصة لذلك، وبعد أن تعرض في الاجتماع الأسبوعي للشعبة، تجمع كل ملاحظات الأساتذة والأستاذات وترسل للطلاب والطالبات إلكترونيا، ويستمر التواصل مع الطلاب والطالبات إلكترونيا فحسب. مما كان له أثر كبير على أداء شعبة العقيدة، وضبط العمل العلمي للشعبة سواء للأساتذة والأستاذات أو الطلبة والطالبات , وإن شاء الله سنطور الأداء الإلكتروني للشعبة باستمرار حتى نصل بإذن الله تعالي إلي أعلي مستوي من الأداء الإلكتروني للشعبة.
· قمت بإعداد مدونة إلكترونية على محرك البحث "جوجل": hassankamel63.blogspot.com، ووضعت فيها عديدا من مقالاتي، ومحاضراتي في المنتديات الثقافية، ومشاركاتي في التلفزيون السعودي والفضائيات السعودية، وبحوثي. وأخبرت بها طلابي وطالباتي للمشاركة فيها.
· أستخدم السبورة الذكية أثناء الشرح في القاعة لطلاب البكالوريوس.
· أعرض مقاطع فيديو من "اليوتيوب " والمواقع الإلكترونية أثناء الشرح للطلاب داخل قاعة التدريس.
· أتفاعل مع مواقع كبار المشايخ والعلماء، والموقع الإلكتروني للجنة الفتوى بالمملكة العربية السعودية أثناء الشرح للطلاب داخل قاعة التدريس.
· أنتقل للمواقع الإلكترونية المتخصصة كموقع الجمعية السعودية للعقيدة للإطلاع على البحوث والدراسات المتعلقة بموضوعات المقررات التي أدرسها.
· أطلب من الطلاب استخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة "لاب توب" وأجهزة " أي باد "، وأي فون "، و" بلاك بري " لمراجعة الانترنت" الشبكة العنكبوتية "لمعرفة الجديد فيما يتعلق بموضوعات المقررات التي أدرسها لهم، وأحتسب ذلك كله نشاطا لهم. فقد طلبت – مثلا – من طالب أن يبحث في أكثر من محرك بحث عن ترجمة معاني سورة الإخلاص إلي اللغة الإنجليزية، وطلبت من طالب آخر أن يبحث عن ترجمة معاني سورة الإخلاص من خلال برنامج متخصص في ترجمة معاني القرآن الكريم، ووجدنا اختلافا في ترجمة معاني السورة المذكورة، وأخذ الطلاب يتفاعلون مع الموقف كل يدخل إلي محرك بحث يبحث عن نفس الموضوع، واستفدت أنا شخصيا كثيرا وكذلك الطلاب.
· أتعاطي مع الكثير من المواقع ذات الصلة بموضوعات المقررات التي أدرسها أثناء الشرح داخل القاعة، وأطلب من الطلاب قراءة المادة العلمية الموجودة فيها ومناقشتها، والتفاعل معها في ضوء الشريعة الإسلامية. ومن هذا المنطلق يكون الطلاب على دراية بكل جديد فيما يتعلق بموضوعات المقررات التي أدرسها لهم، ويقف أيضا على موقف أهل السنة والجماعة من هذه الموضوعات، فهو الموقف الصحيح لأنه نابع من القرآن الكريم والسنة الشريفة.
· منذ حوالي ثلاث سنوات سجلت في دورة في عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد دورة لإعداد: المقررات الإلكترونية " لكن الدورة مع الأسف لم تنعقد. و اشتركت في الفصل الدراسي الثاني 32 / 33 هـ في دورة " دمج التقنية في التعليم الجامعي " وكان من بين محاورها إعداد مقرر إلكتروني، واستفدت منها كثيرا، وسأقوم إن شاء الله بإعداد كتاب إلكتروني في أقرب فرصة ممكنة. ولما كان من محاور هذه الدورة إعداد " مدونة إلكترونية " لذلك استفدت منها في هذا الأمر حيث قمت بإعداد مدونة على نحو ما أسلفت سابقا.
6 – الجهود التي بذلتها عبر حياتك المهنية في تعزيز قدراتك التدريسية كأستاذ جامعي:
يتضح مما سبق أنني حصلت على العديد من الدورات وورش العمل من خلال عمادة تطوير المهارات وغيرها من العمادات في جامعة الملك سعود، ولقد ساعدتني هذه الدورات على تطوير أدائي المهني سواء في تدريس الطلاب والطالبات المقررات التي أدرسها لهم أوفي مجال البحث العلمي. وبدا ذلك بوضوح في تقيم الطلاب، فقد ظهر لي أن أساليب التعلم النشط ودمج التقنية في التدريس الجامعي أتت أكلها، فمستوي فهم الطلاب زاد عن ذي قبل حيث كنت استخدم طريقة الإلقاء والحفظ .
وحاولت الاستفادة كثيرا من الدورات التي حصلتها من عمادة تطوير المهارات بجامعة الملك سعود في مجال التدريس الجامعي والبحث العلمي حيث استخدمت أكثر من طريقة في التدريس أو بتعبير أدق حاولت أن أخاطب أكثر من حاسة عند الطلاب، وبفضل الله تعالي نجحت في ذلك إلي حد بعيد، وهذا وضح لي من خلال مناقشاتي مع الطلاب، فقد كنت اسأل الطلاب باستمرار عن أسلوبي في الشرح، هل تفهمون من طريقتي في الشرح أم لا ؟. وليس خطأ أن أسأل الطلاب عن ذلك، وكانت ردود الطلاب ولله الحمد مشجعة لي بأن أحصل المزيد من الدورات لتطوير أدائي داخل قاعة الدرس. فكان الطلاب يقولون: إنك تخاطب أكثر من حاسة عندنا مما يجعلنا نفهم وتثبت المعلومة في رؤوسنا. وهذه ليست طريقة جديدة في التدريس ابتكرتها من عندي بل تعلمتها من خلال ما حصلت من دورات.
كذلك قمت في الفصل الصيفي الماضي بشيء جديد بالنسبة لي على الأقل وهو أن أطلب من الطلاب داخل قاعة الدرس بعد مرور ساعة من وقت المحاضرة أن يتحولوا للجلوس من شكل مربع ناقض ضلع إلي الجلوس في شكل دوائر، وتقوم كل دائرة بتناول عنصر من عناصر الدرس الذي أشرحه لهم، ويدلي كل طالب برأيه في الموضوع، وأسمح لهم باستخدام ما معهم من أجهزة إلكترونية – كما ذكرت سابقا - في مناقشتهم لهذا العنصر مع بعضهم البعض، وأجلس مع كل دائرة حوالي ثلاث دقائق أو خمس تقريبا وأطلع على أدائهم. في البداية كان الأمر فيه بعض الصعوبات منها – مثلا - أن الطلاب لم يتعودوا على هذا النوع من التعليم التعاوني، كذلك أن بعض الطلاب كان يمزح أثناء ذلك، لكن بمرور الوقت وإعطاء حافز للطلاب على هذا النشاط من الدرجات الفصلية تحول الطلاب رويدا رويدا إلي الجدية في أداء هذا النشاط، وسأحاول تكرار هذه التجربة في الفصول القادمة إن شاء الله.
هذا كله جعلني أراجع أدائي التدريسي عامة، فقد وقفت – مثلا - على المذكرات التي أدرسها، ووجدت أنها عبارة عن مذكرات لا تغني ولا تسمن من جوع، فهذه المذكرات لا تفيد الطلاب كثيرا، ولذلك وجدت أن الاعتماد على كتاب في التخصص بحسب كل مقرر أفضل كثيرا من استخدام المذكرات وخاصة إذا كان الكتاب متميزا في مجال التخصص. ولذلك راجعت كل المقررات التي أدرسها وحددت كتبا معينة أدرسها للطلاب بل الأكثر من ذلك حاولت جاهدا أن أنسق مع زملائي الذين يدرسون هذه المقررات بحيث نختار كتبا متميزة ندرسها للطلاب حتى يستفيد منها الطلاب، وكذلك يحتفظون بها في مكتباتهم الخاصة في المنزل. وهذا بطبيعة الحال جعلني أقف على مفردات المقررات التي أدرسها، واستشر زملائي الذين يدرسون هذه المقررات، وكنا نحاول باستمرار أن نختار مفردات للمقررات متميزة بحيث يستفيد منها الطالب في حياته العملية.
بالطبع كل أبحاثي كانت في مجال التخصص نظرا لأني كنت أجعل نصب عيني علي ترقيات أستاذ مشارك وأستاذ. ولم أفكر مطلقا في إعداد بحوث تربوية تتعلق بالتدريس الجامعي أقصد بحوث تربوية فيما يتعلق بطرق تدريس مقررات التخصص تخصص الدراسات الإسلامية . ولكن بعد الحصول على كثير من الدورات في جامعة الملك سعود، والاشتراك في برنامج الشهادة المهنية في التدريس الجامعي بدأت أفكر بالفعل في إعداد بحوث وليس بحثا عن تطوير أساليب تدريس مقررات التخصص: الدراسات الإسلامية. والدليل على ذلك أني تقدمت بالفعل بفكرة بحث تحت عنوان " استخدام أساليب التعلم النشط ودمج التقنية في تدريس مقررات العقيدة والفلسفة " في أحد المؤتمرات في دولة الجزائر الشقيقة عن هذا الموضوع وراسلتهم بالفعل وأتواصل معهم عبر البريد الإلكتروني حتى تاريخ كتابة هذا البحث. وجدير بالذكر أن أنبه إلي أن محاور هذا المؤتمر تدور حول ما نحن بصدده أقصد تطوير أداء التدريس الجامعي في الدراسات الإسلامية. ويبدو أن القائمين على المؤتمر اكتشفوا أن أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات الإسلامية لم يدخلوا حتى الآن دنيا التعاملات الإلكترونية، واستخدام التقنية في تدريس مقررات الدراسات الإسلامية، ولذلك أعدوا هذا المؤتمر لمناقشة هذا الأمر. وجدير بالذكر أن المؤتمر تنظمه جمعية كليات الشريعة في اتحاد الجامعات العربية بكلية العلوم الإسلامية / جامعة الجزائر. وهو الملتقي الدولي الثاني حول موضوع: الجودة في التعليم كأساس لتطوير مناهج تدريس العلوم الإسلامية يومي 18/19 نوفمبر 2012 م. وأنا من تجربتي الشخصية في تطوير أدائي كنت أجد بعض الذين يعملون في مجال التقنية ودمجها في التدريس الجامعي يتعجبون ويندهشون عندما يعرفون أنني متخصص في الدراسات الإسلامية، وكأن لسان حالهم يقول: ما علاقة الدراسات الإسلامية بدمج التقنية في التعليم الجامعي.
النتائج والتوصيات:
1 – ضرورة مراجعة أساليب وطرق تدريس العلوم الشرعية في ضوء المستجدات العلمية والتكنولوجية، واختيار أفضل هذه الأساليب والطرق في تدريس وتعليم العلوم الشرعية في الجامعات.
2 – تعد الطريقة الحديثة التي تعتمد التفكير ومهاراته العليا هي الطريقة الأمثل لتدريس وتعليم العلوم الشرعية. بالإضافة إلي استخدام أساليب التعلم الفعال والنشط، مع دمج التقنية السلكية واللاسلكية في تدريس وتعلم العلوم الشرعية.
3 – عقد دورات عن أساليب التعليم الفعال والنشط لأعضاء هيئة التدريس بقسم الثقافة الإسلامية بكلية التربية جامعة الملك سعود لتطوير قدراتهم التدريسية بما يواكب روح العصر الذي يشد تقدما علميا وتكنولوجي كبيرا، وبهذه الطريقة يكون المخرج من القسم متميزا وقادرا على المنافسة المحلية والعالمية.
4 – يعقد قسم الثقافة الإسلامية بكلية التربية جامعة الملك سعود ورشة عمل عن: استخدام أساليب التعلم الفعال والنشط في تدريس وتعليم العلوم الشرعية، ويساهم في إعداد هذه الورشة أقسام: مناهج وطرق التدريس، وقسم تقنيات التعليم بالكلية.
5 يعد قسم الثقافة الإسلامية بكلية التربية جامعة الملك سعود مؤتمرا دوليا عن: أساليب وطرق تدريس وتعلم العلوم الشرعية بين التقليد والتحديث، للمساهمة في تطوير أساليب وطرق تدريس العلوم الشرعية.
مرفقات:
(* ) أحد منشورات المدونة:
|
(*) صورة من اختبار إلكتروني:
جامعة الملك سعود اختبار شهري (2) الفصل الثاني عام 1431 هـ
كلية التربية مقرر: 124سلم: [20درجة ]
قسم الثقافة الإسلامية الزمن: ساعتان
الاسم الرقم الجامعي
أجب عن خمسة أسئلة من الأسئلة الآتية:
السؤال الأول: (4 درجات )
* أكمل الفراغات بالكلمة المناسبة:
*ملاحظة هامة جدا أكتب الكلمة المناسبة في الفراغات:
1 – بدأت ترجمة الفلسفة اليونانية – كما هومشهور – في العصر.............
( الأموي– العباسي – صدر الإسلام )
2 –............ أثروا علي بعض الشيعة بفكرة العدد وقداسته.
( الأيونيون – الفيثاغوريون – الفلاسفة )
1 – من الأسباب العامة لنشوء الفرق الإسلامية: الاختلاف............. بين الناس، واختلاف مداركهم وعقولهم.
( القيمي – الفكري – الحدسي )
4 – الأسباب الداخلية لنشوء الفرق الإسلامية: الحقد على الإسلام والمسلمين، والأسباب السياسية، والأسباب................
( الاجتماعية – الاقتصادية – الثقافية ) -
السؤال الثاني: (4 درجات )
* بين أي العبارات الآتية صواب وأيها خطأ:
* ملاحظة هامة جدا أكتب باللغة العربية بين الأقواس: صواب أوخطأ ولا تضع علامات:
1 – قال ابن عباس: " اتبعوا ولا تبتدعوا، فقد كفيتم، وكل بدعة ضلالة ". ( )
2 – من الأسباب العامة لنشوء الفرق الإسلامية: حب السلطة أوالمكانة. ( )
3 – هناك دور محدود جدا للعامل الاقتصادي في نشوء الفرق الإسلامية، وهودور لا يمكن أن يقوم وحده. ( )
4 – الجدير بالذكر أن بداية الترجمة في العهد العباسي. ( )
السؤال الثالث: (4 درجات )
* أكتب أسفل الجدول ما هي العبارة المناسبة من العمود (أ) مع العبارة المناسبة من العمود ( ب):
(أ) (ب)
1– أصل كلمة الغنوصية
|
1 – المعرفة
|
2 - كان لهم أدوار خطيرة في نشوء كثير من الفرق وخاصة الغالية منها
|
2– الوجود
|
3– دخل في الإسلام كثير من
|
3– اليهود
|
4 – من أخطر ما يواجه العالم الإسلامي اليوم
|
4 - النصارى
|
5– الفكر الصوفي المنحرف
| |
6 – الفكر الإلحادي المنحرف
|
1 مع
2 مع
3 مع
4 مع
السؤال الرابع: (4درجات )
* ضع من عندك الكلمة المناسبة في الفراغات الآتية:
1 – الذين يتبعون............ هم أهل الزيغ والفتنة وهم أهل الأهواء والافتراق.
2 – أمر الله تعالي نبيه، صلي الله عليه وسلم، وأمته بالإعراض عن أهل........... الذين يخوضون في آيات الله وهجرهم حتى ينتهوا.
3 – أهل الأهواء والافتراق كثيرين، حتى يشعروا أهل الحق والسنة بـ.......... في بعض الأزمان.
4 – كان النبي صلي الله عليه وسلم، ينهي عن...........باليهود والنصارى وفارس والروم.
السؤال الخامس: (4درجات )
* اكتب مذكرات عن:
1 – من الأسباب العامة لنشوء الفرق الإسلامية: غموض بعض الموضوعات:
2– من الأسباب الداخلية لنشوء الفرق الإسلامية: الحقد على الإسلام والمسلمين:
3– من الأسباب الخارجية لنشوء الفرق الإسلامية:النصارى:
4 – أخبر النبي صلي الله عليه وسلم عن وقوع الافتراق والهواء وحذر من ذلك، يقول: "
السؤال السادس: (4درجات )
اكتب مقالا ( في حدود عشرة أسطر ) عن: تعتبر الفلسفة اليونانية من الأسباب الخارجية الرئيسة لنشوء الفرق الإسلامية ؟
-----------------------------------------------------
الهوامش :
1 - أدوار الإدارة الجامعية في مصر علي ضوء التحديات المعاصرة: د. فتحي درويش عشيبة، جامعة الإسكندرية 2007 م. ص 7 – 8.
2 – أهمية التدريس لتنمية مهارات التفكير الإبداعي: "بحوث في التربية والتفكير الإبداعي" د. أحمد عطية المحمودي عطية. الموقع الإلكتروني جامعة أم القرى:
3 - أدوار الإدارة الجامعية في مصر علي ضوء التحديات المعاصرة: د. فتحي درويش عشيبة، ص 9 – 10.
4 – للمزيد من التوضيح ينظر المواقع إلكترونية الآتية: faculty.ksu.edu.sa، uqu.edu.sa، zalqurashi.kau.edu.sa.
5 - الأدوار الحضارية للمعلم ودواعي التجديد في فلسفة التعليم: الدكتور عبد العزيز برغوث، الأستاذ المشارك، كلية معارف الوحي والعلوم الإنسانية، الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا، المكتبة الإلكترونية، موقع أطفال الخليج ذوي الاحتياجات الخاصة،www.gulfkids.com، ص7.
6 – مفهوم عملية التدريس: المشرف والمطور التربوي الدكتور مسعد محمد زياد، الموقع الإلكتروني: www.drmosad.com.
7 - الاتجاهات الحديثة في تخطيط المناهج الدراسية في ضوء التوجيهات الإسلامية: د. محمود أحمد شوق ,ط1, دار الفكر العربي ,القاهرة ,1998م، عرض أ / محمود الفرماوى، موقع تكنولوجيا التعليم تطوير وتعليم برؤية مستقبلية إشراف: أ محمود الفرماوي.
8 – للمزيد من التوضيح ينظر: تطبيق الطرق التعليمية بين التقليد والمعاصرة: عبد الحكيم الفلالى، 17/5/1427 هـ، موقع إلكتروني: المسلم الجديد:، almoslim.net..
9 - طرق تدريس التربية البدنية للصفوف الأولية: بحث في: طرق وأساليب واستراتيجيات التدريس في التربية الرياضية: محمد محمود بيومي، جامعة حلوان كلية تربيه رياضيه قسم مناهج وطرق تدريس شعبه طرق تدريس، موقع إلكتروني: wessam the educational forum.
10 - دليل المعلمين في طرائق التدريس: الباحث محمد عباس محمد عؤابي، الموقع الإلكتروني: مجلة الابتسامة: www.ibtesama.com
11 – أثر التغذية الراجعة المقدمة بعد أداء الاختبارات الصفية علي التحصيل في الرياضيات لطلاب الصف السابع الأساسي في محافظة قليقلية، بحث لنيل درجة الماجستير من إعداد مراد حسن صالح حسن، إشراف د. صلاح الدين ياسين، 1422 هـ / 20093 م، جامعة النجاح الوطنية، نابلس فلسطين، ص 14 – 18.
12 – ولقد نشرت رسالة جامعة الملك سعود خبرا عن هذا الموضوع في عددها 982 جاء فيه: في إطار التطوير والتحديث على مستوى الجامعة.
|
13 – نموذج جامعي مقترح دمج التعليم الإلكتروني بالتعليم التقليدي: سارة إبراهيم العريني، الموقع الإلكتروني: مجلة المعرفة الأرشيفية: شهرية- تربوية – ثقافية، العدد 128، www.almarefh.org.
14 – المصدر السابق.
ارحو ارسال المزيد من المعلو مات عن الدكتورة فوقية حسين محمود لاكمال رسالة الماحستير بعنوان حهود فوقية حسين فى الفكر الاسلامى ولسيادتكم خالص الشكر
ردحذف