الجمعة، 25 مايو 2012

من مظاهر علم الاستغراب موقف الإخوان المسلمين من الفلسفة


من مظاهر علم الاستغراب

موقف الإخوان المسلمين من الفلسفة

     الفلسفة كما نعلم هي محبة الحكمة ، و الفيلسوف هو محب الحكمة ، و الفلسفة ترجع نشأتها – كما يري نفر من الباحثين -  إلي القرن السادس قبل الميلاد على أيدي فلاسفة اليونان ، فأول فيلسوف عرفته الدنيا هو ، الفيلسوف اليوناني طاليس الذي زعم أن المبدأ الأول للوجود هو الماء . و الفلسفة اليونانية بذلك هي – عند هذا الفريق من الباحثين – هي أول فلسفة ظهرت للوجود ، و نعني بالفلسفة اليونانية الفلسفة الغربية القديمة ، فكما نتحدث نحن كمسلمين عن تراثنا في العصور الأموية و العباسية ، فكذلك أهل الغرب عندما يتحدثون عن ماضيهم و حضارتهم القديمة يشيرون إلي  الحضارة اليونانية . فالفلسفة اليونانية إرثهم و تراثهم الذين يتباهون به ، و يعتبرونها أصل الفلسفات و الحضارات و المدنيات على مر العصور ..
     و للإخوان المسلمين موقف بعينه من الفلسفة اليونانية ، و سينحصر حديثنا هنا عنها من قبل أحد منظري الإخوان المسلمين و هو الأستاذ "محمد قطب " - حفظه الله-  ، الذي ترك كثيرا من المؤلفات التي أشار فيها إلي الفلسفة اليونانية من قريب و من بعيد .  و سنقتصر هنا أيضا على مؤلفة ( جاهلية القرن العشرين )  .
     أشار الأستاذ " محمد قضب " – حفظه الله -  في مؤلفة ( جاهلية القرن العشرين ) إلي أن الحضارة اليونانية عامة أحد الروافد الرئيسية للحضارة الأوروبية ، يقول : " الجاهلية اليونانية و الجاهلية الرومانية هما الأساس الحقيقي "للحضارة الأوروبية المعاصرة ! ذلك ما تعترف به المصادر الأوربية ذاتها ، و إن كانت بطبيعة الحال لا تسميها جاهلية ، و إنما تسميها حضارة ." و يبرر الأستاذ / محمد قضب – حفظه الله -  موقفه من تسمية الحضارة اليونانية بـ "الجاهلية اليونانية " بسبب ما يوجد في التفكير اليوناني من انحرافات انتقلت منها إلي الجاهلية الأوربية المعاصرة ، يقول : " و ما من شك في أنه – يقصد الحضارة اليونانية – "جهدا" بشريا رائعا ، في تعدد جوانبه و اتساع آفاقه .. و ما بنا أن نبخس الناس أشياءهم ! و ما بنا أن نحاسب الإغريق علي جوانب نقص في تفكيرهم أو جوانب انحراف .. فقد اجتهدوا جهدهم . و لم يكن لهم من معلم يقوم انحرافهم و يرد إلي الصواب فيه . و لا كان في وسعهم – بمفردهم – أن يقوموا هذا الانحراف .. و إنما نريد فقط – بغير لوم موجه إلي أحد – أن نبين جوانب الانحراف في التراث اليوناني – و الانحراف سمة دائمة من سمات الجاهلية – لأنها تفيدنا في تبين ملامح الجاهلية الحديثة ، التي تستمد غذاءها من ذلك التراث ." ,
     و ينبه الأستاذ / محمد قضب - حفظ الله -  إلي أن أهل الغرب بالغوا في تقيمهم لتراثهم اليوناني ، فقد جعلوه أعلي شأنا من الوحي الإلهي ، يقول " أوروبا – في جاهليتها الحديثة – قد بالغت مبالغة شديدة في تضخيم التراث اليوناني – تعصبا منها لأوروبا ! – حتى خيلت للناس أنه – في جميع أحواله – القمة التي ليس بعدها قمة .. بل القمة التي يقاس إليها الوحي الإلهي ذاته فيصدق أو يكذب – و هو غالبا يكذب ! – لأنه المحك الصادق الذي لا يوجد أصدق منه في الوجود ! ! . و من الانحرافات التي ذكرها الأستاذ محمد قضب - يرحمه الله -  في التراث اليوناني أو الجاهلية اليونانية أنها رسخت فكرة الصراع بين البشر و بين الله ! أو الآلهة ! . و يعقب على ذلك بأن هذا نفس ما نراه في الجاهلية الحديثة أيضا . و من آفات الجاهلية اليونانية كذلك أنها قدست العقل على حساب الروح مما ترتب على ذلك  أن حدثت " جملة من انحرافات الجاهلية اليونانية .. فما لا يستطيع العقل إدراكه يصبح شيئا ساقطا من الحساب . و كل الوجود يتناول من جانبه العقلي وحده .. بما في ذلك الوجود الإلهي ذاته .. فالله – سبحانه – موجود بمقدار ما يستطيع العقل أن يدركه .. و لا وجود له إلا في داخل ذلك الإطار ! أما الإدراك "الروحي" لله فضعيف الأثر جدا في الإنتاج اليوناني كله [ و في الجاهلية الحديثة من بعد ! ] . "
     من الملاحظ هنا أن الأستاذ محمد قضب - حفظه الله - يشير إلي مسألة الصراع بين البشر من جهة و بين الله من جهة أخرى ، مستخدما لفظ الجلالة "الله" ثم يعقب عليه بقولة "أو الآلهة" طبعا كان من الضروري أن الأستاذ قضب – حفظه الله –  أن يقتصر على استخدام مصطلح "الآلهة" فحسب و لا يورد هنا ذكر لفظ الجلالة "الله" لأن الحضارة اليونانية عامة و الفلسفة اليونانية خاصة لم يستخدموا لفظ الجلالة "الله" بالمطلق بل استخدموا مصطلح "الآلهة" فحسب" ثيوس" و يترجم إلي المصطلح "الإله" . ما يترتب عليه أن العقل لا يمكنه أن يدرك " الله سبحانه و تعالي " بل يدرك "الإله" فحسب . و يوجد بون شاسع بين لفظ الجلالة "الله" و لفظ "الإله" من حيث الصفات و الدلالات .
     و يبدو جليا لنا مما سبق مدي تقديس اليونان للعقل فلم يجعلوا للعقل سقفا بل أنهم تركوا له الحرية المطلقة في مناقشة أية مسائل سواء كانت في مستوي إدراكه أو فوق مستوي إدراكه مما ترتب عليه انحرافات فكرية عند فلاسفة اليونان لا حصر لها .
     مما سبق نتبين أن الإخوان المسلين حاولوا قراءة الثقافة الغربية و خاصة الفلسفة اليونانية و تبنوا موقفا محددا تجاه هذه الثقافة و الفلسفة الغربيتين . و هذا يدخل في صميم علم الاستغراب ، و هي محاولة من قبل منظري الإخوان المسلمين للمساهمة في تدعيم علم الاستغراب سواء فعلوا هذا عن قصد منهم أو لا ، و سواء كنا نتفق معهم في إطار بناءهم الفكري أم لا .


أ.د/ حسن كامل إبراهيم

الأحد، 20 مايو 2012

فلسفتنا الفكرية ... ما هي مباحث الفلسفة




English
تسجيل الدخول |
الأولى
imag تخطي ارتباطات التنقل
الأخبار
الرأي
تحقيقات
حوارات
كاريكاتير
الطلابية
المتخصصة
الأخيرة

أخر عدد
كاريكاتير وصور


ما هي مباحث الفلسفة
د. حسن كامل

تشتمل الفلسفة على ثلاثة مباحث رئيسية: الوجود، والمعرفة ، والقيم . بالنسبة لمبحث الوجود فهو يدور حول معرفة: علة الوجود ، والعالم قديم أم حادث، كيف يتكون الوجود، ومما يتكون الموجود ،،،إلخ . أما مبحث المعرفة فهو يقف على: مصادر المعرفة، وموضوعات المعرفة ، و أهداف المعرفة ، ودرجة اليقين ،،،إلخ. وفيما يتعلق بمبحث القيم : فهو يناقش قضايا السلوك والأخلاق الإنسانية. وبالإضافة إلي هذه المباحث الرئيسية يوجد مباحث أخرى فرعية: منها علي سبيل المثال لا الحصر: فلسفة الجمال: تدور حول البحث عن حقيقة الجمال، وفلسفة القانون : تبحث في ماهية القوانين . والمباحث الرئيسية والفرعية للفلسفة لم يدل كل الفلاسفة فيها بآرائهم بل منهم من أدلي برئيه فيها كلها ومنهم من اقتصر على بعضها. فنجد أرسطاطاليس مثلا وضع مذهبا فلسفيا متكاملا عن مباحث الفلسفة الرئيسية والفرعية. أما طاليس فقد أقتصر مذهبه الفلسفي على مبحث الوجود و لم يناقش كافة قضاياه كذلك . وعندما انتقلت فلسفة اليونان إلي المسلمين سار الفلاسفة المنتسبون للإسلام على نفس الدرب فمنهم من وضع مذهبا فلسفيا متكاملا ومنهم من لم يأت مذهبه الفلسفي كاملا .

كلية التربية
قسم الثقافة الإسلامية
imag

ما الفلسفة




English
تسجيل الدخول |
الأولى
imag تخطي ارتباطات التنقل
الأخبار
الرأي
تحقيقات
حوارات
كاريكاتير
الطلابية
المتخصصة
الأخيرة

أخر عدد
كاريكاتير وصور


ما الفلسفة؟!
د. حسن كامل

تعد الفلسفة من العلوم الدخيلة على العرب والمسلمين في مقابل العلوم الأصيلة الموجودة عندهم كعلم الأنساب مثلا، فلم يثبت تاريخيا أن العرب قبل الإسلام أنتجوا فلسفة على الإطلاق، بل كل ما نجده عندهم مجموعة من الحكم المتناثرة هنا وهناك. ولعل بعضنا يتساءل: هل يعبر ذلك عن عيب في العقلية العربية؟! بالطبع لا؛ لأن العرب قبل الإسلام تميزوا بطبيعتهم العملية وكانوا مهتمين ومنشغلين بحسابات وأولويات أخرى عملية كالبحث عن الماء الذي كان قليلا وكان أحد أسباب الحروب بين القبائل. أما الفلسفة فظهرت في بلاد اليونان قبل الميلاد، فبلاد اليونان تعد المنتج الأول للفلسفة بطريقة منظمة وفي شكلها المذهبي التقليدي. وقد يشير أحدهم إلى أن المهد الأول للفلسفة ليس بلاد اليونان بل بلدان الشرق القديم (مصر، والهند، وبلاد الرافدين، إلخ). نعم هذا رأي نفر من الباحثين في مقابل فريق آخر من الباحثين يرى أن اليونان هي مهد الفلسفة. على كل حال ما الفلسفة؟ كلمة الفلسفة من حيث اللغة تنقسم إلى قسمين: الأول (فيلو) ويعني المحبة، والثاني (سوفيا) ويعني الحكمة. وبالتالي فالفلسفة تعني محبة الحكمة، والفيلسوف هو محب الحكمة. أما من حيث الاصطلاح فالتعريف المتفق عليه لدى أغلب الباحثين أن الفلسفة تعني البحث عن حقيقة الأشياء على نحو ما هي موجودة في الوجود.
قسم الثقافة الإسلامية
imag

الفلسفة وليدة الأسطورة




English
تسجيل الدخول |
الأولى
imag تخطي ارتباطات التنقل
الأخبار
الرأي
تحقيقات
حوارات
كاريكاتير
الطلابية
المتخصصة
الأخيرة

أخر عدد
كاريكاتير وصور


الفلسفة وليدة الأسطورة
د. حسن كامل

أشار المؤرخون إلي أن العصر السابق لعصر ظهور الفلسفة هو العصر الأسطوري أعني العصر الذي سادت فيه الأساطير والخرافات الحياة اليونانية. فقد انتشرت في قصائد هوميروس وهزيود (القرن العاشر قبل الميلاد) من شعراء اليونان المشهورين تلك الأساطير التي اعتمد عليها اليونانيون في تفسيرهم لكل ما يحيط بهم في الكون الفسيح. فلقد كان اليونان يؤمنون بتعدد الآلهة وكانت ديانتهم ديانة وثنية شعبية فكان لكل ظاهرة طبيعية إله هو الذي يوجدها حتى الطرقات كان لها إله هو الإله أبوللو فالعالم عندهم كان مملوءا بالآلهة. و يحكي هيرودت أن مجمع الآلهة في بلاد اليونان هو نفسه مجمع الآلهة في مصر القديمة مع اختلاف أسماء الآلهة عند المصريين عنها عند اليونان. و لقد أضفى اليونان على الآلهة صفات بشرية فقد كانت الآلهة تتصارع وتزني وتقتل وتشرب الخمر وتسرق،،، إلخ.
في ظل هذا الجو الأسطوري ظهرت الفلسفة، لذلك أجمع أغلب الباحثين والدارسين على أن الفلسفة وليدة الأسطورة، و لكن البعض الآخر يري أنها وليدة الدهشة والتعجب فقد تعجب أول فيلسوف يوناني من هذا الكون فحدد له علة أولية مادية عنها نشأ وتكون.
قسم الثقافة الإسلامية
imag

السباحة و الغوص في بحر الفلسفة !




English
|
الأولى
imag تخطي ارتباطات التنقل

أخر عدد
كاريكاتير وصور


 
تعقيب على مقال : ما هي الفلسفة !
السباحة و الغوص في بحر الفلسفة !

للأخت الفاضلة هيفاء السلوم - طالبة في السنة التحضيرية
يا لفرحة الفلسفة، فكل يوم مقالة عنها في أكثر من جريدة ومجلة يومية وأسبوعية، يا لسعادتها كل يوم يظهر لنا منبهر جديد بأفكارها، فهي محط الانتباه و الفضول. وعلى كل حال يجب أن ننبه العقول إلى: إن الفلسفة ليست من منتجات أو صنائع العرب والمسلمين بل إن أصولها غربية (يونانية) محضة، وكلمة «فيلوسوفيا» اليونانية، تتألف من مقطعين، « فيلو» أي محبة و« سوفيا » أي حكمة، ولذلك تترجم «فيلوسوفيا إلى محبة الحكمة أي الفلسفة، أي أن الفلسفة تعني محبة الحكمة، والفيلسوف بطبيعة الحال هو » محب الحكمة. والفلسفة عند اليونان ليست علماً بعينه بل هي أم العلوم، حيث يحاول الفيلسوف من خلال منهجه التأملي وضع إطار نظري فحسب = مذهب فلسفي يبين فيه تصوره للكون، أمثال طاليس، وأفلاطون، وأرسطو،،،الخ .
والفلاسفة - وليس علماء الفلسفة - تركوا لنا مذاهب فلسفية تتناول مباحث الفلسفة الرئيسة بالدراسة والتحليل وهي : الوجود، والمعرفة، والقيم ؛ بالإضافة إلى مباحث الفلسفة الفرعية مثال : فلسفة التاريخ، و فلسفة القانون،،، الخ .
وتعد فلسفة اللغة من بنات الفلسفة المعاصرة مثل فلسفة العلم وغيرها من مباحث الفلسفة المعاصرة . التي أنتجها الفلاسفة المعاصرون، حتى يظل للفلسفة موضوعات جديدة يمكن بها أن تخاطب الآخرين، وبالتالي تجدد الفلسفة دماءها باستمرار، وفلسفة اللغة تنشغل بتحليل الألفاظ التي نتداولها ومن أحدث فروع الفلسفة أيضا، فلسفة الأرض، وتعني البحث في قضية الأرض أي التراب أو قل إن شئت الوطن والانتماء إليه .
وأما الفيلسوف - و ليس الكاتب الفلسفي - فهو المتأمل في هذا الكون الذي يطرح مذهباً فلسفياً يتناول مباحث الفلسفة الرئيسة والفرعية بالدراسة والتحليل . ويعد ابن رشد الحفيد هو آخر فلاسفة العرب، فقد نضب الفكر الفلسفي العربي بوفاة ابن رشد. لكن الغرب فمازال غنياً بالفكر الفلسفي. ومن أشهر نظريات الفلسفة المعاصرة «نظرية تصادم أو صدام الحضارات» التي طرحها الفيلسوف وعالم الاجتماع الأمريكي «صموئيل هنتجتون» الذي هلك منذ أيام قليلة.
إن الفلسفة أم العلوم ليست حكراً على أصحاب العقول المتميزة، ولا حكرا على فئات معينة، ولا حكراً على طبقات معينة، بل الفلاسفة من كل الفئات والطبقات والعقول.. ولا تستقطب الفلسفة النخب بل منها سقراط الذي ينتمي للطبقة المعدمة ومنها أرسطو الذي ينتمي للطبقة الأرستقراطية، ومنها انكسمنس الذي تكلم فحسب عن نشأة الكون، ومنها هيجل وكانط الفلاسفة الكبار . و لذلك يمكننا القول أن الفلاسفة منهم صغار ومنهم كبار.
ولم يعد بيننا في العالم العربي من يستحق أن يطلق عليه لقب «فيلسوف» لأن الفكر الفلسفي العربي انتهى بوفاة ابن رشد الحفيد في القرن الثاني عشر الميلادي على نحو ما ذكرنا. ولكن يوجد بيننا دارسون و شارحون للفلسفة فحسب .
ولذلك أرجو ممن يريد أن يسبح أو يغوص في بحر الفلسفة أن يكون سباحاً وغواصاً ماهراً، حتى لا يغرق في هذا البحر، ويستطيع أيضا أن يصل إلى شاطئه بأمان. كذلك من يكتب عن الفلسفة عليه أن يعرف ألفاظها ومصطلحاتها وأهدافها، ومضارها ومفاسدها قبل السباحة والغوص في بحرها، عليه أن يكون متمكناً مما يكتب عنه حتى لا يخلط الحابل بالنابل في مسألة الألفاظ والمصطلحات، فما بالك إذا تعمقنا في بحر الفلسفة و خضنا في مباحثها الرئيسة والفرعية، فماذا سنقرأ ؟! هل سنقرأ أكثر من القول؟ .. فعندما نوجه الأنظار إلى المفهوم الإسلامي نجد أنه مصطلح _ المقصود الفلسفة - عام يمكن تعريفه واستخدامه بطرق مختلفة، فيمكن استخدامه على أنه الفلسفة المستمدة من نصوص الإسلام بحيث يقدم تصور الإسلام ورؤيته حول الكون ... . وأخيراً أرجو من كل من يريد أن يعرف الفلسفة فعليه الذهاب إلى قسم الثقافة الإسلامية بكلية التربية، ليتعرف على الفلسفة عن كثب، ويعرف كذلك موقف الإسلام منها .
د. حسن كامل
قسم الثقافة الإسلامية
imag