أشار المؤرخون إلي أن العصر السابق
لعصر ظهور الفلسفة هو العصر الأسطوري أعني العصر الذي سادت فيه الأساطير والخرافات
الحياة اليونانية. فقد انتشرت في قصائد هوميروس وهزيود (القرن العاشر قبل الميلاد)
من شعراء اليونان المشهورين تلك الأساطير التي اعتمد عليها اليونانيون في تفسيرهم
لكل ما يحيط بهم في الكون الفسيح. فلقد كان اليونان يؤمنون بتعدد الآلهة وكانت
ديانتهم ديانة وثنية شعبية فكان لكل ظاهرة طبيعية إله هو الذي يوجدها حتى الطرقات
كان لها إله هو الإله أبوللو فالعالم عندهم كان مملوءا بالآلهة. و يحكي هيرودت أن
مجمع الآلهة في بلاد اليونان هو نفسه مجمع الآلهة في مصر القديمة مع اختلاف أسماء
الآلهة عند المصريين عنها عند اليونان. و لقد أضفى اليونان على الآلهة صفات بشرية
فقد كانت الآلهة تتصارع وتزني وتقتل وتشرب الخمر وتسرق،،، إلخ.
في ظل هذا الجو الأسطوري ظهرت
الفلسفة، لذلك أجمع أغلب الباحثين والدارسين على أن الفلسفة وليدة الأسطورة، و لكن
البعض الآخر يري أنها وليدة الدهشة والتعجب فقد تعجب أول فيلسوف يوناني من هذا
الكون فحدد له علة أولية مادية عنها نشأ وتكون.
قسم الثقافة
الإسلامية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق