الاثنين، 7 مايو 2012


باحث يواجه انتقادات بسبب «الفلسفة»
الرياض – مشعل العبدلي - Sun, Apr 8th 2012 1:07 AM
باحث يواجه انتقادات بسبب «الفلسفة»
وصف أستاذ العقيدة والفلسفة في جامعة الملك سعود الدكتور حسن كامل تقرير منظمة اليونسكو عن حالة تدريس الفلسفة الذي نشرته في كتاب «الفلسفة مدرسة للحرية» والذي استعرضت فيه حالة 138 دولة من تدريس الفلسفة في مناهجها وربطت فيه الدول التي تدرسها بأنها أكثر حرية من التي لا تدرسها، بالأكذوبة. وقال: إن معلومات تلك التقارير إنما تذهب للمطابخ السياسية لرسم سياسات الهيمنة، مضيفاً أن الغرب يدير العالم من خلال توظيف الفلسفة، مشيراً إلى أن نظريات «صراع الحضارات» لهنغقتون و«الفوضى الخلاقة» لكونداليزا رايس، إنما جاءت من تصورات فلسفية.

جاء ذلك في محاضرة قدمها كامل في مركز حمد الجاسر الثقافي صباح الخميس الماضي، أدارها الدكتور أمد حيرم باحترافية، وتحدث فيها كامل عن أهمية الفلسفة ووجهت بمعارضات شديدة من الحضور، ولا سيما من رواد الخميسية التقليديين أمثال الدكتور عزالدين موسى والدكتور عبدالعزيز المانع والدكتور عبدالرحمن الهلابي والدكتور عبدالله الشهيل واللواء عبدالله السعدون وعبدالعليم جبار ومحمد الأسمري. فأكد الشهيل أن دور الفلسفة هو الارتقاء النوعي وأتهم المحاضر بالخلط بين الفلسفة والسياسة، واتفق معه اللواء السعدون، فيما قال الهلابي إن الفلسفة فكر. وأكد المانع معارضة الفلسفة للإسلام. وبدأت المداخلة الأعنف من عبدالعليم جبار الذي قال إن المحاضر ليس من أفضل ممن يتحدث عن الفلسفة، ساخراً من مقولة إن الفلسفة تقود للحرية! قبل أن يواجه عزالدين موسى المحاضر بتساؤلات عدة نقض فيها كثيراً مما قاله، وأكد أن ابن رشد لم يكن يسعى للاختلاف مع الغرب في كتابه «فصل المقال» كما قال المحاضر بل إلى التوافق. ونفى أن تكون المناورات السياسية ذات منبع فلسفي، وإنما يختص بها علم الاستراتيجيات، قبل أن يشير إلى أن هناك فصلاً بين الفلسفة والعلم، وينبه المحاضر إلى خلطه الشديد في تاريخ الفلسفة الإسلامية والمغاربية تحديداً. وجاء رد المحاضر بأن الفلسفة إنما هي مجرد وجهات نظر مختلفة ومتعددة وصناعة عقلية، فالكل لديه فكرة ينطلق منها، مؤكداً أن كل من تحدث عنها إنما تحدث من خلفية أيديولوجية أو دينية أو ثقافية أو حضارية، قبل أن يؤكد أن علاقة السياسة بالفلسفة واضحة بجلاء، ويشير إلى أن ما نقله إنما هو من واقع تقارير اليونسكو والأمم المتحدة التي تشير إلى أن الفلسفة مصدر الحرية والديموقراطية وأنها تدعو للسلام. في المحاضرة نفى كامل أن يكون تدريس الفلسفة ممنوعاً في دول الخليج والسعودية تحديداً كما يشير الكتاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق